تمازيغت, تمازغا وتيموزغا...أو ثلاثية مبدأ الانتماء الأمازيغي
تمازيغت, تمازغا وتيموزغا...أو ثلاثية مبدأ الانتماء الأمازيغي
تتحد معالم مبدأ الانتماء الأمازيغي انطلاقا من ثلاثة عناصر محددات منظومة ثابتة وشاملة. هده الأخيرة التي تتحدد, هي الأخرى, انطلاقا من المحددات السابقة ذاتها, وهو ما يؤسس ويحقق بذلك جوهر الانتماء الأمازيغي بما هو انتماء جغرافي, حضاري وثقافي .
ويبقى كل محدد من المحددات الثلاثة لمبدأ الانتماء الأمازيغي ( تمازيغت, تمازغا, وتيموزغا ), يتأسس من منطلق الأبعاد والمستويات المختلفة التي يختزلها كل محدد على حده داخل نسق حضاري واحد, هو نفسه المبدأ السابق الانتماء الأمازيغي .
ويمكن القول, بأن الانتماء الأمازيغي المحدد داخل نطاق الانتماء الخصوصي والكوني للشعب الأمازيغي عبر التاريخ, هو الأساسي الذي يبوئه موقعه ومركزيته داخل مجرى الصيرورة التاريخية ويحدد مساره المستقبلي ومصيره وتفاعلاته المستمرة داخل المكان والزمان .
وعموما فالحديث عن مبدأ الانتماء الأمازيغي هو حديث عن "حصانة" حضارية وثقافية عميقة وجوهرية, في زمن يتسم بالعديد من التحولات التي تجتازها مختلف الشعوب العالمية, وكذا حجم الرهانات المطروحة عليها, لاسيما وطبيعة المظاهر التي تتخذها كل هذه التحولات المتسرعة .
ومن هنا, فتحين مبدأ الانتماء الأمازيغي, بما يمكن أن يعزز الهوية الأمازيغية كمنظومة شاملة قادرة على إثبات الذات والتفاعل المستمر مع الموضوع, يعد لأكبر مخرج من أي منزلق تاريخي وركود حضاري, وبوصلة نحو المستقبل, ذلك أن العودة إلى روح الانتماء أقرب السبل إلى المصير الإنساني .